محمد عادل حبيب
لاحظنا جميعنا في الأيام الماضية أن النفاق السياسي انتشر بصورة بشعه جدآ، بل وهو أخطر أنواع النفاق وأكثرها فتكا وأشدها تدميرا للمجتمعات هو النفاق السياسي بكل أشكاله، ويعتبر نفاق الرأي العام أخطر أشكال النفاق السياسي وأشده.
ومن صوره السعي إلى كسب ود المجتمع بمجاملته ومداهنته على حساب الواقع والحقيقة، وبالتالي على حساب مستقبل تطوره وتقدمه ونموه.
ومن أساليب المنافقين السياسيين المحترفين التستر خلف بعض الأعمال الإنسانية المشروعة لتحقيق غاياتهم الفاسدة والإضرار بكل من حولهم.
النفاق السياسي ناجم عن ثقافة مجتمعية متدنية ، حيث يستغل المنافقون هذا التدني من اجل تحقيق مآربهم واهدافهم المريضة على حساب القيم والاخلاق والمبادئ والاعراف .
المؤسف ان ظاهرة النفاق اصبحت جزءا من الحياة اليومية، المنافقين السياسيين ينافقون لتحقيق مكاسب شخصية، فهم جميعا في سبيل تحقيق طموحاتهم ومصالحهم الشخصية فقط، ومستعدين للقيام بكل شيء، سواء كان شرعيا او غير شرع طالما يرضي صاحب القرار، وهذا كله على حساب المخلصين والصادقين من أبناء البلد.
ولهذا نجد دائما ان هناك شلة من المقربين المنافقين والدجالين الذين لاهم لهم الا المدح فقط من أجل مصالحهم الشخصية فهم الضعفاء والفقراء، ف علينا أن نحذر جميعنا منهم.